الانفجار السكانى واثاره

لا ينظر الى الزيادة السكانية كمشكلة فى حد ذاتها وانما ينظر اليها في ضوء التوازن بين السكان والموارد فتصبح الزيادة السكانية مشكلة , عندما يحدث خلل فى التوازن بين معدلات النمو السكانى والموارد.وهناك كثير من الدول ترتفع فيها الكثافة السكانية ولكنها لا تعانى من مشكلة سكانية , لانها حققت توازنا بين السكان والموارد .وفى المقابل يمثل بطء النمو السكانى وقلة السكان مشكلة فى بلاد اخرى.

اولا :ابعاد المشكلة السكانية فى مصر:

تدرس المشكلة السكانية في ضوء ثلاثة ابعاد رئيسية :

1-النمو السكانى:

ويرجع العلماء النمو السكانى الى الزيادة الطبيعية,اى الفرق بين نسبة المواليد ونسبة الوفيات,حيث يتزايد معدل المواليد بسرعة كبيرة ويتناقص معدل الوفيات نتيجة لتحسين الاوضاع الصحية.

نسبة الزيادة الطبيعية فى السكان =نسبة المواليد - نسبة الوفيات .

2-اسباب المشكلة السكانية فى مصر:

عرفت مما سبق ان مشكلة السكان هى مشكلة نسبية ,تختلف باختلاف ظروف كل مجتمع ,وسوف نسوق هنا بعض اسباب المشكلة السكانية فى مصر:

أ-انخفاض نسبة الوفيات بين الاطفال: ان انخفاض نسبة الوفيات بين الاطفال نتيجة لتحسين الاوضاع الصحية مع استمرار الزيادة فى المواليد.

ب-زيادة متوسط عمر الفرد : ارتباط ايضا - بتحسن الاوضاع - زيادة متوسط عمر الفرد وترتب علية زيادة كبار السن ومن ثم زيادة نسبة الاعالة.

ج-القيم الاجتماعية المرتبطة بالانجاب: تنتشر فى المجتمع المصرى بعض القيم المرتبطة بزيادة النسل والانجاب كرغبة فى انجاب الذكور والرغبة فى تكوين عزوة .

د-نقص معدلات التنمية:اذا كانت المشكلة السكانية فى بلد من البلدان تتحدد بالتوازن بين السكان ومعدلات التنمية,فان نقص معدلات التنمية يعتبر من الاسباب الرئيسية فى الشعور بالمشكلة السكانية,فمع زيادة معدلات التنمية يمكن تحويل السكان من مشكلة الى امكانية للتطوير والتقدم.
3-تأثير المشكلة السكانية على التنمية:
أ-مشكلة الغذاء:تعنى الزيادة السكانية زيادة فى استهلاك الغذاء.
ب-الخلل بين التصدير والاستيراد:لتوفير حاجات السكان مع السلع الاستهلاكية.
ج-مشكلات العمالة:تؤدى الزيادة السكانية الى زيادة العرض على الطلب من العمالة.
د-مشلات التعليم:تتطلب الزيادة السكانية زيادة فى فرص التعليم المتاحة.
هـ-مشكلات السكن:تعنى الزيادة السكانية توفير عدد اكبر من الساكن.
و-مشكلة المياه النقية:يقل نصيب الفرد مع الزيادة السكانية من كمية المياه النقية المتاحة .
ز-مشكلة الفقر: تعنى الزيادة السكانية توزيع الدخل القومى على عدد اكبر من الافراد.
ح-مشكلات التلوث:يرتبط التضخم السكانى وخاصة فى المدن بتلوث البيئة.
ثانيا":مواجهة المشكلة السكانية:
أ-اساليب مواجهة المشكلة السكانية:
1-زيادة الانتاج والبحث عن موارد جديدة ورفع مستوى معيشة الافراد.
2-ضبط النسل والتوسع فى خدمات تنظيم الاسرة.
3-التشريعات الخاصة بالحد من الزيادة السكانية مثل:رفع سن الزواج وربط علاوات العمل والاعفاءات الضريبية بعدد الابناء.
4-التثقيف من خلال وسائل الاعلام.
5-محو الامية ورفع المستوى التعليمى.
6-التوسع فى المدن الجديدة واعادة النظر فى خريطة توزيع السكان.
ثالثا":الهجرة الداخلية واثارها:
1-تعريف الهجرة:
من اهم اشكال تحركات السكان الهجرة الخارجية والهجرة الداخلية.
فالهجرة الخارجية:هى انتقال السكان الى بلاد اخرى خارج الوطن.
اما الهجرة الداخلية:فهى انتقال السكان من منطقة الى اخرى داخل الوطن.
2-الهجرة من الريف الى المدن:
اذا كانت عوامل عدة ادت الى نمو سكان الحضر مثل ارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية الا ان الزيادة بسبب الهجرة الداخلية (صافى الهجرة)تصل الى اكثر من 12.6% من هذا النمو ويرتبط التزايد فى حجم الهجرة من الريف الى المدينة بعدد من الاسباب التى تعود الى احوال الريف من ناحية واحوال  اخرى.
3-الاثار السلبية للهجرة من الريف الى المدن:
تتمثل اثار الهجرة على المدن فى:
أ-الضغط على الخدمات المتاحة وظهور النقص الحاد فيها.
ب-نقص فرص العمل والاستخدام وزيادة معدلات البطالة وزيادة الاعمال الهامشية.
ج-زيادة معدلات الجريمة نتيجة لسوء التوافق والاحباط الذى يتعرض له المهاجرون.
دمشكلة السكن وسوء احوال المعيشة فى مناطق المهاجرين.
هـ-ظهور مشكلات اخرى كثيرة مثل الازدحام ومشكلات المرور والتسول والفقر ونقص الغذاء والتلوث وكذلك نقل مشكلات المناطق الريفية الى المدن.
بينما تتمثل اثار الهجرة على الريف فى:
أ-زيادة تخلف البيئة الريفية وحرمنها من سكانها وخاصة المتعلمين .
ب-تقلص العائد من الزراعة وما أدى اليه من مشكلة نقص الغذاء تبوير الارض.
ج-تفكك  الاسرة الريفية وتغيير القيم والتقاليد الريفية.